“إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء” مؤلف ينزع القناع عن محرك الدمى (الجزائر) والدمية (البوليساريو) (خبير بيروفي)
ليما/ 28 يوليوز 2021 (ومع)
أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ريكاردو سانشيز سيرا، أن مساهمته في المؤلف الجماعي “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء: التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، تهدف إلى ” إماطة اللثام بالدليل، عن محرك الدمى (الجزائر) والدمية (البوليساريو) الذين يهاجمون الوحدة الترابية للمغرب”.
وأوضح سانشيز سيرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المساهمات الإحدى عشرة المدرجة في هذا العمل متعدد التخصصات، والتي قدم لها الممثل الدائم السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، السيد يهودا لانكري، تتوخى ” مساعدة القراء على التعرف على هذه المشكلة، بطريقة منهجية، وعلى عدالة القضية المغربية، مع محاربة التضليل الإعلامي”.
ففي معرض حديثه عن نشأة الصراع، ذكر الخبير البيروفي بأنه خلال فترة الحرب الباردة، كانت “البوليساريو ، التي أنشأتها الجزائر وليبيا القذافي، تشكل الذريعة – في خضم موجة مناهضة للاستعمار آنذاك- لتقطيع أوصال أرض المغرب وإضعافه جيوسياسيا “، مشيرا إلى أن المملكة كانت حينها تمثل قيم “الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان، مقابل الأطروحات الشيوعية والتوسع الجزائري والليبي”.
وأضاف الخبير أن الأمر يتعلق بأعمال تروم تقويض المغرب، وكان “الصحراويون المختطفون في تندوف وقودا لها، والذين تم استغلالهم في الصراع” مع المملكة.
وقال سيرا، الذي تحمل مساهمته في الكتاب عنوان “التقادم المبرمج لأطروحات البوليساريو”، إنه، ” وبعد أربعة عقود، لم يعد للأهداف الأولية التي تم تصورها في سياق الحرب الباردة وجود، فأطروحاتهم أصبحت متجاوزة”.
واضاف ريكاردو سانشيز سيرا، وهو أيضا نائب رئيس اتحاد الصحافيين في بيرو، أن حقيقة الصراع ” تزداد وضوحا في هذا العالم المترابط والغني بالمعرفة. أكاذيب الجزائر والبوليساريو تنهار مثل بيت من ورق، ولهذا السبب يتراجع عدد البلدان التي تعترف بالجمهورية الوهمية أكثر في أكثر”.
وشدد على أن الأقنعة قد سقطت ف” لا وجود لكيان الجمهورية الوهمية. في القانون الدولي. ينبغي أن يكون للدول سلطات، وسكان، وإقليم واضح المعالم، في حين توجد الجمهورية الوهمية فوق الأراضي الجزائرية (تندوف) وتختطف جزء من السكان الصحراويين-المغاربة “.
وعدد سانشيز سيرا في هذا السياق الحقائق التي تدعم “حقيقة أن الصحراء مغربية قانونيا وتاريخيا” وأن هذه القضية “عادلة وذات مصداقية وواقعية”.
وأشار، بالأساس، إلى اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على هذه الأراضي وفتح قنصليات لأكثر من عشرين دولة في العيون والداخلة، بالإضافة إلى قرار الاتحاد الإفريقي دعم الأمم المتحدة.
وتابع أن اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تستمع للسلطات الصحراوية المنتخبة من قبل سكان الإقليم، “مما يدل على أن +البوليساريو+ ليست الممثل الوحيد للشعب الصحراوي كما تدعي”، مبينا أن الأمم المتحدة أشركت الجزائر في الحوار الذي يروم حل النزاع “ليس لأن الجزائر جزء من المشكلة، بل لأنها المشكلة ذاتها”.
وحرص سانشيز سيرا على دعوة الجزائر إلى التوقف عن استخدام “هذا النزاع المفتعل لأغراض توسعية وسياسية داخلية”، موجها إلى حكام الجزائر رسالة يقول فيها “يجب أن تستوعبوا بأن المغرب العربي الموحد أمر حيوي لتنمية المنطقة، فلا تبقوا أسيري الماضي وفي معزل عن المجتمع الدولي، كي ينال صحراويو تندوف حريتهم، ويتمكنوا من العودة إلى أرضهم وملاقاة أسرهم”.