استهداف محامية بإسم المنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الإعلام من طرف جهات مجهولة.. والمجتمع المدني يستنكر بشكل واسع هذه الأساليب الخبيثة والدنيئة
بقلم سكينة محمد لحلو
في تطور مثير وقلق، تم تداول بلاغ؛ أصدرته جهات مجهولة، يحمل اسم وشعار المنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مجموعات معينة على تطبيق الرسائل السريعة “واتساب”. هذا البلاغ، استهدف الأستاذة زينب خيار، وهي محامية معروفة بهيئة الدار البيضاء؛ من خلال ضرب متعمد وصريح لمبادئ وأخلاقيات النقابة، و تشهير صريح بالمحامية المحترمة؛ وبهيئة المحامين بشكل عام، بالإضافة إلى تحريض واضح للصحافيين ضدها.
وبما أن هذا الإنحراف الخطير والهجوم على الجسم الصحفي ومهنة المحاماة ليس مقبولا ويثير الاستنكار والقلق بشكل كبير؛ أكد كل من المنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الإعلام والمجتمع المدني بالدار البيضاء، استنكارهم الشديد لهذه الأساليب الدنيئة والمغرضة التي تستخدمها جهات مجهولة لتحقيق أهداف رخيصة.
وأعلنت السيدة نجيبة جلال؛ الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل؛ في اتصال هاتفي مع جريدة العربية للأخبار؛ أنها تشعر باستياء عميق من محاولة إساءة استخدام اسم المنظمة بطريقة ممنهجة لضرب العلاقة الطيبة التي تربط مكونات الجسم الصحفي بمكونات هيئة الدفاع الممثلة في مهنة المحاماة؛ مؤكدة أن المنظمة والمجتمع المدني يعارضان بشدة التدخل في شؤون الدفاع والتلاعب بالأمور القانونية بشكل مماثل.
وأضافت جلال قائلة: الالتزام بالأخلاقيات الصحفية والحياد في تغطية الأخبار هو أمر أساسي؛ ويجب أن يكون القرار في اتخاذ مواقف إعلامية مستقلة ومهنية، ولا ينبغي أن يتأثر بأجندات سياسية أو انتقامية. ونحن نطالب السيد رئيس النيابة العامة بفتح تحقيق مستعجل وجاد للكشف عن الجهة المسؤولة عن نشر هذا البلاغ ومعرفة الأسباب والدوافع وراء استهداف المحامية زينب خيار؛ المعروفة بمؤازرتها للمطالبين بالحق المدني في العديد من الملفات مما يجعل هذا الاستهداف ذا أهمية كبيرة ويطرح العديد من التساؤلات.
في الأخير، جددت نجيبة جلال؛ وهي أيضا مديرة نشر جريدة إكسبريس تيفي؛ إلتزامها بممارسة مهنة الصحافة بمهنية وأخلاق مما يفرض احترام المؤسسات والأفراد بشكل لامشروط. وأكدت ذلك قائلة: سنقف متحدين للدفاع عن حقوقنا كمهنيين في الصحافة والإعلام ونرفض أي محاولة للإضرار باسم وسمعة منظمتنا؛ التي ستظل ملتزمة بمبادئها وأهدافها النضالية والمهنية؛ أو بسمعة هيئة المحامين بشكل عام.