الإتحاد المغربي للشغل يتصدر جهود التضامن لإغاثة منكوبي الزلزال بمساعدات العمال المغاربة

بقلم سكينة محمد لحلو

 

في لحظات الأزمات والكوارث، يتجلى الوحدة الوطنية والتضامن بأشكالهما الأكثر إبداعا وقوة. عندما تعصف الكوارث ببلادنا، يكون لدى الشعب المغربي تاريخ طويل من الاستجابة بوحدته وتضامنه للمساعدة في إغاثة المنكوبين. هذا ما شهدناه مؤخرًا، حيث قام العمال والعاملات والنقابيين والنقابيات في المغرب بمظاهرة رائعة للتضامن الوطني مع منكوبي الزلزال الذي ضرب بلادنا.

بعد الخسائر البشرية و المادية التي خلفها زلزال ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، لبى العاملون والعاملات والمسؤولون والمسؤولات النقابيين من مختلف القطاعات دعوة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بالانخراط الواعي والمنظم في جهود إغاثة منكوبي هذا الزلزال المدمر. حيث كانت التفاعلات تلقائية وكثيفة، حيث بادروا بالتبرع بمواد غذائية وأفرشة وأغطية وملابس ومواد تطهير وعناية صحية.

 

 

هذا العطاء الكبير للعمال والعاملات لا يأتي بصورة عشوائية، بل يعكس تاريخا طويلا من التضامن والمشاركة الفعالة في شؤون الوطن. منذ عقود، قاد الاتحاد المغربي للشغل المساهمة في قضايا وهموم الوطن بروح مسؤولية وإلتزام واضح. هذا العمل التاريخي للعمال المغاربة يمثل تحقيقا ملموسا للتضامن والوحدة الوطنية.

 

 

من تشرف لجنة من الأمانة الوطنية على هذه الحملة الإنسانية،  بحيث تتكون فريق متطوع؛ من الشبيبة العاملة المغربية والاتحاد التقدمي لنساء المغرب، يساهم في تسلم وفرز المواد التي تجمعت. إن هذا التعاون المستمر بين الأجيال والأقسام المختلفة في المجتمع يظهر قوة التضامن والروح الوطنية.

 

 

و من المرتقب أن تبدأ؛ غدا الخميس، الشاحنات الأولى في نقل هذه الإمدادات القيمة إلى الدواوير والمداشر المتضررة، حيث ستوزع بالتنسيق مع السلطات المحلية. هذه الجهود المشتركة تعكس الوعي والإلتزام القوي للعمال والعاملات بدورهم الوطني والإنساني.

في النهاية، يظهر هذا التحرك الوطني الكبير أن الشعب المغربي يبقى ملتزما بالتضامن والمساهمة الفعالة في إغاثة منكوبي الزلزال.

ويذكرنا هذا العمل النبيل بقوة الوحدة والعمل المشترك، ويعكس التزام الطبقة العاملة المغربية بتقديم المساعدة للمحتاجين في الأوقات الصعبة.

 

 

قد يعجبك ايضا
Loading...