التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية يركز على الوفاء وحقوق الإنسان في ذكرى مبايعة المغفور له محمد الخامس بزاكورة
بقلم سكينة محمد لحلو
عندما تجتمع الذكرى بالعمل الإنساني، يتشكل منظر يمتزج فيه الوفاء بالماضي مع الحرص على حقوق الإنسان في الحاضر. وكانت هذه الصورة واضحة وبهية خلال لقاء زاكورة الذي نظم بمناسبة الذكرى 66 لمبايعة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حيث اجتمعت قبائل وشيوخ منطقة محاميد الغزلان، التابعة لعمالة زاكورة، لتجديد الوفاء والانتماء لتاريخهم ولذكرى الزعيم الراحل.
وفي إطار هذا اللقاء النبيل، قام التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية بتنظيم ندوة فكرية تركزت على حقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تتعلق بالإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في مخيمات تندوف. وقد شهدت هذه الندوة مداخلات قيّمة ومؤثرة، لكل من الأمين العام للتكتل السيد الفاضل بمب حيدب، والمحامي الدولي المختص في قضايا حقوق الإنسان، وطبيب نفسي متخصص في التعامل مع الحالات النفسية للمعتقلين.
وكانت لحظات الندوة الأكثر إلهاما وإثارة هي تلك التي عرض فيها الشريط الوثائقي الذي كشف عن معاناة المحتجزين والإنتهاكات التي يتعرضون لها، بالإضافة إلى قراءة شهادات صادمة من الناجين الذين عادوا إلى أرض الوطن، استجابة لنداء المرحوم الملك الحسن الثاني، رحمه الله.
وقد شكل القاء دعوة حقيقية للعمل من أجل العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان في كل مكان وزمان.
هذا وقد جمعت فعاليات هذا اللقاء؛ بين الحنين للماضي والالتزام ببناء مستقبل أفضل، فهي تذكير بأن الالتزام بقيم العدالة والإنسانية يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من رحلة طويلة نحو التقدم والتطور.