الدورة التاسعة لمعرض الطحانة والحبوب.. تأكيد واضح على السيادة الغذائية والتعاون الأمريكي-المغربي

 

بقلم خولة قصيور

أعلن السيد مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، عن نجاح فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الطحانة والحبوب الذي انعقدت في 4 و 5 من أكتوبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وتم اختيار موضوع “السيادة الغذائية: الحبوب نموذجا” ليكون محور هذا الحدث البارز.

 


وأكد العلوي في تصريح إعلامي على أن المغاربة يعتمدون بشكل كبير على الحبوب، وخصوصا الخبز، في أطباقهم الغذائية، نظرا لأهميته في الثقافة والمجتمع المغربي. وبناء على ذلك، أصبح من الضروري ضمان السيادة الغذائية في هذا القطاع، خاصة في ظل التحديات الجيوبوليتيكية والتقلبات المناخية.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الفلاحة أنه سيتم تخصيص مليون هكتار كاملة لزراعة الحبوب، مع توفير الري الاصطناعي عند الحاجة، بهدف تحقيق إنتاج يصل إلى ما بين 60 إلى 70 مليون قنطار سنويا، مما يقلل من الاعتماد على الواردات الزراعية ويدعم الاقتصاد المحلي.

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، تم تسليط الضوء على دور الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف في هذا الحدث. حيث تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أول دولة وقعت اتفاقية تعاون مع المغرب في مجال الحبوب عبر اتفاقية  “SWEET ASSOCIATE” في عام 1987. وعلى إثر هذه الاتفاقية، قام الأمريكيون بتمويل إنشاء مدرسة لتدريب التقنيين في صناعات المطاحن، وبذلك تم تدريب أكثر من 500 تقني من خلالها، بعضهم يعمل في المغرب، والبعض الآخر انتقل للعمل في دول مختلفة حول العالم.

وفي سياق مماثل، شاركت الولايات المتحدة أيضا في بناء وتجهيز مدرسة خاصة بصناعة الخبز والحلويات في إطار الألفية الثالثة. وقد ساهمت هذه الجهود في تنظيم قطاع المخابز في المغرب وتمويل تدريب التقنيين المهنيين.

وتجدر الإشارة أنه بفضل هذه المبادرات، يمكن للمغرب اليوم الاعتماد على القوى العاملة المدربة داخليا وتصديرها إلى الخارج، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب؛ طبعا.

وفي الأخير نؤكد على أن مثل هذه الفعاليات تعكس التزام المغرب بتعزيز السيادة الغذائية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الحبوب والطحانة.

 

قد يعجبك ايضا
Loading...