السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيرته الملغاشية

 

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم 14 يونيو 2024 بالرباط، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية مدغشقر، السيدة راساتا رافارافافيتافيكا.

وفي ندوة صحفية عقب محادثاتهما الثنائية، أكد السيد ناصر بوريطة أن المغرب، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعد لتوسيع وتنويع مجالات التعاون مع مدغشقر، للرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى طموح وإمكانيات البلدين.

وأبرز السيد بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة راساتا رافارافافيتافيكا، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، أن البلدين يشتغلان على خارطة طريق لإرساء شراكة دينامية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب ومدغشقر، ولتقوية علاقاتهما.

وسجل أن هذه الزيارة، الأولى لوزيرة الخارجية الملغاشية إلى المغرب، تشكل مناسبة لوضع خطة عمل للأسابيع والأشهر المقبلة لخلق شراكة قوية ومتنوعة.

ولفت، في هذا الصدد، إلى أن فتح سفارة لمدغشقر في الرباط سيشكل نقطة تحول مهمة في توطيد العلاقات بين البلدين، وآلية لاستغلال فرص التعاون المتاحة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إحياء اللجنة المشتركة التي ستجتمع قريبا في أنتاناناريفو، وتشجيع الزيارات القطاعية بين الوزارات المعنية، في مجالات الطاقات المتجددة والفلاحة والأسمدة والنقل والسياحة والتعاون الترابي، فضلا عن التعاون في مجال التكوين المهني والدبلوماسي.

وفي معرض حديثه عن الذكرى 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ومدغشقر، أكد السيد بوريطة أنها مناسبة للتذكير بمتانة العلاقات الثنائية، وكذا لبحث سبل تقويتها، مستحضرا، في هذا الإطار، الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مدغشقر سنة 2016، والتي شكلت علامة فارقة في العلاقات بين البلدين.

وبعدما ذكر بالمكانة الخاصة لمدغشقر في وجدان وذاكرة المغاربة المشتركة، نظرا لارتباطها بكفاح العرش والشعب المغربي من أجل الاستقلال، أكد الوزير أن المغرب يتابع باهتمام كل البرامج والخطط التي يطلقها رئيس الجمهورية، السيد أندري راجولينا، لتقوية الأسس الاقتصادية والتنموية للبلاد.

وبخصوص الشراكة جنوب-جنوب، توقف السيد بوريطة عند أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية، مبرزا، في هذا الصدد، التنسيق المشترك بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة، وأيضا بخصوص الترشيحات بالمنظمات الدولية، وبشأن القضايا المطروحة في أجندة الاتحاد الإفريقي.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة راساتا رافارافافيتافيكا، اليوم الجمعة بالرباط، أن جمهورية مدغشقر والمملكة المغربية “بلدان وشعبان شقيقان”، معتبرة أن مرحلة جديدة يتم تدشينها على مستوى التعاون الثنائي.

ورحبت الوزيرة الملغاشية، خلال ندوة صحفية عقب مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بقرب افتتاح سفارة جديدة لبلادها بالرباط، بغية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع المغرب.

واعتبرت السيدة رافارافافيتافيكا أن توقيع المغرب ومدغشقر على اتفاقين يتعلقان بمجال الصحة، والإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة من البلدين يمثل “مرحلة جديدة في التعاون الثنائي”، ويبشر بـ “صفحة جديدة” في تاريخ العلاقات التي تجمع البلدين.

وعلاوة على ذلك، أعربت رئيسة الدبلوماسية الملغاشية عن امتنانها للمغرب على موافقته على تقديم م نح دراسية إضافية للطلبة والدبلوماسيين الملغاشيين.

وبعدما جددت دعمها للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة، أشادت السيدة رافارافافيتافيكا بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

قد يعجبك ايضا
Loading...