الفنانة التشكيلية الواعدة هاجر ضني.. رحلة ممتعة إلى عالم الألوان والمشاعر و الفن التعبيري

بقلم سكينة محمد لحلو

ترسم الفنانة التشكيلية هاجر ضني مسارا فنيا فريدا يتجاوز حدود الألوان والأشكال. حيث تعتمد على إبداعها ومشاعرها كأدوات للتعبير الفني، وهذا ما يمنحها لقب “فنانة تعبيرية” عن جدارة واستحقاق. فمن خلال أعمالها، تنقل مشاعرها وأفكارها بحرية، مما سيجعلها إحدى الشخصيات البارزة في عالم الفن التعبيري بالمغرب.

الفن التعبيري يأخذ أشكالا متعددة، بدءا من التصوير بالزيوت والأكريليك إلى الأعمال بالألوان الزجاجية والجرافيك؛ وتستخدم الفنانة هذا التنوع لتدمج مشاعرها وتجاربها الشخصية في أعمالها الفنية؛ وتبحث دائما عن وسائل مبتكرة للتعبير عن رؤيتها الشخصية للعالم وتجاربها اليومية الفريدة.

وإلى جانب شغفها بالفن، تحمل الفنانة شهادة ماجستير في إدارة الإنتاج واللوجستيات الدولية والمشتريات؛ مما يضيف أبعادا جديدة إلى أعمالها الفنية، ويمنحها إمكانية التحدث بألوان أكثر غنى وتعقيدا؛ فهي تجمع بين تعليمها وأصولها الأمازيغية من منطقة سوس في المغرب؛ التي لعبت؛ بدورها، دورا حيويا في مواضيع أعمالها الفنية؛ لكونها تستلهم تفاصيل صغيرة من الثقافة الأمازيغية الغنية؛ وتدمجها ببراعة في لوحاتها المميزة.

وقد أكدت الفنانة هاجر؛ في حوار خاص، أن فلسفة الفن بالنسبة لها تتمحور حول القوة العاطفية للألوان والأشكال الهندسية. فهي ترى فيهما وسيلة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر بطريقة فريدة وملهمة. يكون هدفها الأساسي دائما هو التعبير عن مشاعرها وإيصال رسائل عاطفية إلى كل محبي الفن التشكيلي عبر العالم.

كما أضافت ضني؛ أن مصادر إلهامها تشمل كذلك حياتها اليومية والأشخاص الذين تلتقي بهم. بحيث ترصد التفاصيل الصغيرة وتعززها بمعنى خاص في أعمالها المتنوعة بجعل تلك التفاصيل البسيطة تصبح جد مؤثرة في لوحاتها.

باختصار، تمثل هذه الفنانة التشكيلية المتألقة مزيجا فريدا من المستوى التعليمي، والأصول الثقافية، والإبداع الشخصي. فأعمالها الفنية تنطق بالحياة والجمال بألوانها الزاهية وأشكالها الهندسية المعقدة. مما يجعلها فنانة تمتلك رؤية فنية شخصية و تسعى إلى تحفيز وإلهام الأخرين ولمس قلوبهم بأعمالها.

ومن المرتقب أن تعرض الفنانة الواعدة هاجر لوحاتها خلال معرض تشكيلي اتحاد الأعمال العلمانية بالمغرب F.O.L؛ خلال الفترة مابين 16 إلى غاية 22 من أكتوبر الجاري.