المحافظة العقارية لسيدي البرنوصي الملقبة ب”الكراج” تشعل غضب الموظفين والمواطنين.. في غياب حل ملموس لوضعية لم تعد مقبولة
تتواجد الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية لحي البرنوصي بشارع المختار بن أحمد الكراوي، شارع تتواجد به عدة إدارات ومبان، ضمنها مقرات شركات خاصة.
للحظة ظن مراسلنا أنه أخطأ العنوان بعد أن قام بزيارة لعين المكان؛ لأجل أغراض إدارية شخصية؛ قبل أن يأكد له حارس السيارات أن الإدارة التي يبحث عنها تتواجد داخل ” الكراج” الذي مر من أمامه دون أن ينتبه.
بالفعل؛ المحافظة العقارية لسيدي البرنوصي يشبهها الزوار منذ زمن بعيد بـ “الكراج”، ولم يأت التشبيه اعتباطا بل للظروف التي يعمل فيها الموظفين والتي تؤثر على مردوديتهم؛ وكذا التي يتم فيها استقبال المواطنين، والتي لا تليق بمؤسسة مرتبطة بالاستثمار ولها صندوق يجني يوميا مداخيل كبيرة، ويفترض ان تتوفر على مقر يليق بمكانتها.
كما ذكرنا سابقا؛ فالمحافظة العقارية بالبرنوصي تتخذ من “كراج” مقرا لها، رغم ان الأمر يتعلق بمؤسسة إدارية مغربية يوجد بها ملفات ووثائق مرتبطة بالممتلكات بعضها تصل قيمته الى ملايير الدراهم، فإن المسؤولين عن الادارة المعنية غير مكترثين للصورة البئيسة التي توجد عليها مؤسسة مماثلة.
وبعد أيام قليلة من زيارة مراسلنا التي لم تكن مقصودة؛ زرنا “الكراج” المذكور؛ أي مقر المحافظة العقارية؛ لنتأكد أنه شبيه ب “كراجات بيع أكباش العيد”، حيث لاحظنا وضعا لا يشرف إدارة في حجم وقيمة المحافظة العقارية التي تحافظ وتصون ممتلكات المواطنين؛ وضع يظهر اللامبالاة التي تقلل من جودة خدمات هذه المؤسسة و التي تتعطل بدورها بفعل الضغط والضيق..
وقد عبر لنا كل من المواطنين والموظفين بالمحافظة العقارية بحي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء عن استيائهم من بنية هذه الأخيرة، حيث أن هذا المرفق العمومي لا تتوفر فيه شروط الوكالات العقارية من بنية استقبال حديثة؛ أو ظروف عمل ملائمة.
للاشارة فإن هناك العديد من الوكالات العقارية حديثة البناء؛ منذ زمن ليس ببعيد، الأمر الذي يدفعنا لنتطرح السؤال لماذا لم يتم الانتقال إليها بما أنها تتوفر على جميع شروط العمل المناسبة للمواطنين والموظفين.
لنا عودة في الموضوع قريبا…