بــــيان استنكاري

 

إن أجهزة هيئة المهنيين الأحرار داخل المغرب وخارجه، تلقت نبأ استقبال الرئيس التونسي، لزعيم الجبهة الإنفصالية، بمناسبة إنعقاد المنتدى الثامن اليابان الإفريقي، بشديد من القلق على مسار العلاقة بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي، باعتبار أن هذا الموقف يضرب في العمق المصلحة الوطنية العليا للمغرب، ويعد إنحيازا سافرا لخصوم مملكتنا وسعيهم في جر المنطقة للتوترات جيو- سياسية هي في غنى عنها في هذه الظروف بالذات.

إننا نشيد بالموقف الحازم والصارم للخارجية المغربية والذي قاطعت من خلاله أشغال المنتدى الثامن. وأن هذا الموقف بالذات هو التصريف العملي لمواقف عاهل المملكة محمد السادس في خطابه الأخير وأيضا تعبير عن الإجماع الوطني الذي إنخرطت فيه كل القوى الإجتماعية والسياسية والمدنية..

إننا في هيئة المهنيين الأحرار نعلن إستنكارنا للرأي العام العالمي ولا نقبل بأي مساومة أو مزايدة على أم قضايانا الوطنية ونعتبر أن الاتجاه العام الذي سلكته المملكة في السنوات الأخيرة هو توفير مقترح الحكم الذاتي، جدي وعملي لتجاوز هذا المشكل المفتعل وأن هذا المقترح بات يحظى بالقبول لدى العديد من الدول العربية والإفريقية والمنتظم الدولي، وأن المحاولات اليائسة التي تشد عن هذا المسار لن يكون مآلها سوى الفشل أمام وضوح الرؤية المغربية والتي تتجه نحو بناء أسس السلام والأمان لشعوب المنطقة المغاربية.

إننا نطالب من الحكومة التونسية التراجع عن هذا العداء المباغت وتعود بالعلاقة بين الشعبين لما يخدم الاستقرار بالمنطقة ويتجه لبناء المجال والإنسان في إطار توفير شروط الكرامة والعدالة وبعيد عن منطق صب الزيت على النار.

أجهزة هيئة المهنيين الأحرار

قد يعجبك ايضا
Loading...