بمناسة 8 مارس.. العربية للأخبار تكرم القائدة خديجة غياث

 

بقلم سكينة محمد لحلو _ جريدة العربية للإخبار

 

“المرأة الحديدية’؛ “امرأة بألف رجل”؛ والشخصية الفولادية” .. تسميات وألقاب من بين أخرى تعرف بها القائد خديجة غياث؛ من خلال مجموعة من المواقع الإجتماعية وشهادات كل من عرفها وتعامل معها.

هي القائد والزوجة والأم.. البيضاوية النشأة والأصل؛ كان مسارها حافلا وزاخرا بالتحديات والتجارب التي حولتها إلى “امرأة وقادة” كما يتداول في واقعنا ومجتمعنا…

فقد عاشت القائدة الشابة مجموعة من التجارب بكل ماتحمله في ثناياها من صعوبات ومعوقات؛ نجحت في تحويلها إلى نجاحات وارتسامات إيجابية وانطباعات جيدة للمواطنين الذين أبوا أن يشهدوا بحنكتها في التسيير؛ وأشادوا بتدبيرها للمرفق وأخلاقها العالية.

بدأت غياث مسارها بالعاصمة الإدارية الرباط بعد تخرجها من المعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حيث عينت بوزارة الداخلية قائدا هناك ما يربوا عن الأربع سنوات؛ لتنتقل بعد ذلك إلى العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء؛ والتي عينت فيها قائدة رئيسة للملحقة الإدارية السلام؛ التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني، وفي هذه المرحلة بالذات، عاشت القائد خديجة غيات؛ مجموعة من التجارب التي أغنت رصيدها المهني والعلمي؛ حيث عايشت مجموعة من الظواهر ؛ فكانت وجهة للمشتكين وقبلة للمتخاصمين؛ جالت وجابت كل الأحياء التابعة لنفوذها الترابي؛ فحررت الملك العمومي وأجبرت على احترامه؛ و باشرت عملية إعادة الإسكان لمجموعة من الدواوير بكل ما تشمله العملية من تفاصيل؛ من إحصاء وسحب وهدم للمنازل المستفيدة وكذا الوقوف على عملية الترحيل..

كلها تجارب ناجحة لازال يتذكرها ويشهد بها كل من سألته عن القائدة الشابة المتألقة..

خمس سنوات مرت مكللة بالنجاح؛ والحزم والصرامة في تطبيق القانون؛ تلتها حركة انتقالية للقائدة خديجة غياث؛ فكانت الوجهة هاته المرة إقليم الدريوش المتواجد بين مدينتي الحسيمة والناظور ؛ وهنا ستعيش القائد غياث هذه المرة تجربة بطعم خاص؛ كونها أول قائد امرأة تعين على رأس ملحقة إدارية تابعة لإقليم الدريوش؛ وهي منطقة تحكمها طباع خاصة وتقاليد مختلفة وأحداث خاصة لم يكن يتوقعها أحد ولم تخطر قط على البال؛ وهو حدث تدبير الجائحة؛ لتخرج القائدة؛ كما ألفها المواطنون دائما فتجول وتحرص على تطبيق وإنزال القانون إلى جانب حرصها على حث المواطنين على الإلتزام بتطبيق التدابير الوقائية مرورا بمشاركتها كافة الأجهزة الأمنية الأخرى في الوقوف بالسدود الطرقية؛ والقيام بحملات متوالية ومستمرة لتحسيس المواطنين؛ والإنتهاء إلى حد الساعة بتتبع عملية التلقيح.. هكذا كانت وهكذا ستظل القائد خديجة غياث “امرأة بألف رجل”.

تحية تقدير لك ومن خلالك سيدتي المحترمة إلى كافة نساء السلطة المغربيات على وجه الخصوص.

 

قد يعجبك ايضا
Loading...