في قضية هزت مشاعر الرأي العام، صدر الحكم في قضية مقتل الشاب بدر؛ من غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حيث تم إدانة المتهم الأبرز “أشرف. ص”، المعروف بلقب “ولد الفشوش”، بالإعدام، فيما أدين متهم آخر بالسجن المؤبد، وحكمت المحكمة على آخرين بعقوبات متفاوتة.
وتمت إدانة “ولد الفشوش” بجريمة قتل الشاب بدر داخل مرآب مطعم ماكدونالدز الصيف الماضي، حيث وجهت إليه تهم عدة من بينها جناية القتل العمد بسبق الإصرار، والمشاركة في السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل واستعمال العنف. وقد أدانت المحكمة أيضا متهمين آخرين بتهم متعلقة بالحادث، من بينهم من قاد السيارة التي دهست الشاب بدر.
لم تكن هذه القضية مجرد جريمة عابرة، بل كانت حادثة مروعة هزت البيضاء بأسرها، وتركت بصمة من الحزن والصدمة في نفوس الناس. إذ قامت مجموعة من الأشخاص، وفقا للشريط المصور الذي تم تداوله، بتنفيذ جريمة القتل بدم بارد عبر دهس الشاب بدر بسيارة، لتبقى عائلته وأصدقاؤه في حالة من الصدمة والحزن العميق.
وبعد مرور جلسات محاكمة طويلة ومعقدة، وجدت العائلة بعد الإعلان عن حكم الإعدام بحق “ولد الفشوش” قسطا من العدالة والارتياح. حيث أكد والد الضحية بدر، في تصريح للصحافة، أن هذا الحكم هو درس لمن يفكرون في ارتكاب جرائم مماثلة، مشيرا إلى أهمية العدالة في المجتمع، وتقديره للجهود القضائية في تحقيق العدالة.
وقد أثار هذا الحكم الجدل في الرأي العام، حول فعالية وتأثير عقوبة الإعدام، وتطبيقها في قضايا الجريمة البشعة. ومع ذلك، فإن الحكم يظل رمزًا لقوة القانون وعدالته، ولعزم المجتمع على محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
يأتي هذا الحكم ليذكرنا بأهمية تعزيز القانون وتطبيقه بصرامة، وتوفير بيئة آمنة وعادلة للجميع، حيث يجب أن يكون العدالة سيدة الموقف في كل زمان ومكان، لضمان سلامة وأمن المجتمع.