ليدك تواصل تعبئتها لتأمين تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الشروب و تقترح حلولا للحد من تأثير الإجهاد المائي

الدار البيضاء، في 23 مارس 2023

 

يحتفي العالم يوم 22 مارس من كل سنة باليوم العالمي للماء، و قد تم برسم السنة الجارية اختيار شعار «تسريع التغيير» لتخليد هذه المناسبة الأممية.  

و الهدف من ذلك هو تحسيس العموم بأهمية الحفاظ على هذا المورد الحيوي و حث الأطراف المعنية على اتخاذ التدابير الاستعجالية لإيجاد حل لأزمة الماء و التطهير السائل.

لقد كان التدبير المستدام و مازال رهانا استراتيجيا بالنسبة لشركة ليدك التي تزاول مهامها بالدار البيضاء الكبرى حيث يشهد مجالها الترابي توسعا حضريا سريعا و حاجة متزايدة للبنيات التحتية. و في إطار خارطتها للطريق الخاصة
بالتنمية المستدامة 2030، و التي تتمحور حول 3 التزامات و 12 هدفا استراتيجيا في خدمة التنمية المستدامة في جهة الدار البيضاء سطات، تنخرط ليدك على الخصوص للعمل لفائدة التدبير المستدام للموارد الطبيعية، التنوع البيولوجي و المناخ.

و قد حددت من أهدافها تطوير الحلول للتدبير المستدام للموارد المائية، و العمل على المحافظة على الأوساط المستقبلة و التكيف مع التغيرات المناخية.

اقتصاد الماء على مستوى شبكة التوزيع
تتعبأ ليدك بشكل دائم لتحسين مردودية و فعالية شبكتها لتوزيع الماء الشروب. و قد شهدت سنة 2022 إجهادا مائيا غير مسبوق، و خلالها عززت المقاولة مخططها لتحسين المردودية، مما مكن من تحقيق اقتصاد مهم في الماء.

و يتعلق ذلك بمخطط عمل يتمحور حول عقلنة تشغيل الشبكة و تحسين التفاعل للبحث عن التسربات، و ذلك عبر:

تعزيز استعمال نظام قيادة المردودية في الوقت حينه «Aquadvanced» :
التقسيم المائي للشبكة : 100% من شبكة توزيع الماء الشروب التي تقوم ليدك بتدبيرها، (أكثر من 7.000 كلم) تخضع لتقسيم دائم (شبكة 80 كلم). و تمكن هذه التقنية من الحصول على شبكات تزداد دقة و ضمان استغلال أفضل، المضاعفة بخمس مرات لطول الشبكة المراقب بتكنولوجية «الكرة الذكية» لتحديد تسربات الماء للانتقال بالتالي من متوسط يتراوح من 20 إلى 115 كلم تتم مراقبها، تعزيز حضيرة الأجهزة السمعية الثابتة لتحديد التسربات بتغيير تكنولوجية الـ GSM بالراديو.

و تضم هذه الحضيرة اليوم 2800 جهاز لتحديد التسربات في أفق أن يبلغ هذا العدد 4000 جهاز سنة 2024. و خلال سنة 2022، قامت المقاولة بإجراء عملية “استماع” لـ 19.650 كلم من الشبكات في إطار عمليات مراقبة ليلية، حيث استطاعت فرق ليدك كشف و إصلاح حوالي 19.000 تسرب للماء على مستوى القنوات، الإيصالات، و مراكز العد.

تعديل ضغط الماء في 50% من الشبكة مما يوفر ضغطا مثاليا (أقل من 6 بار). ليدك تراقب و تقوم بتعديل تعليمات الضغط على مستوى 147 نقطة قياس مثبتة، و ذلك وفقا للطلب و السحب. و علاوة على اقتصاد المورد المائي، يمكن تعديل ضغط الماء من عدم ارتفاع مستويات الضغط التي ستزيد مخاطر التسربات في الشبكة.

و قد مكنت جميع هذه الأعمال سنة 2022، من اقتصاد 10 ملايين متر مكعب من الماء، أي ما يعادل حجم الاستهلاك بالنسبة لساكنة مدينة صغيرة. و بفضل استراتيجية مندمجة للبحث عن تسربات الماء و إصلاحها، استطاعت ليدك اقتصاد 84 مليون متر مكعب من الماء مقارنة مع سنة 1997 التي انطلقت فيها أنشطتها.

الاستثمار لتقوية البنيات التحتية و تأمين التزويدإ ضافة إلى الأعمال التي تهدف إلى اقتصاد الموارد المائية في شبكتها للتوزيع و إلى استغلالها الداخلي، تعبئ ليدك استثمارات مهمة لتقوية البنيات التحتية للماء الشروب، و تأمين إمداد المدينة بهذا المورد الحيوي، و بالتالي مواكبة نموها الحضري.

و يتم ذلك عبر تقوية قدرات التخزين و إعادة هيكلة الشبكة بترابط مشبك لجميع مرتفعات التوزيع. و قد أطلقت ليدك، على سبيل المثال، مشاريع كبرى لتزويد الماء على مستوى مناطق التوسعة، منها المنصورية، رياض سيدي حجاج و الرشاد. كما أنجزت المقاولة مشروع تأمين تزويد الماء الشروب لشمال جنوب الدار البيضاء الذي يتيح تزويد الماء الشروب لمنطقة جنوب المجال الترابي للتدبير المفوض التي تشهد توسعا حضريا كبيرا (جماعات بوسكورة، أولاد صالح، مديونة، المجاطية أولاد الطالب، لهراويين…)، و ذلك انطلاقا من قنوات أبي رقراق.
كما تواصل ليدك مجهوداتها للاستثمار في مشاريع كبرى لتقوية قدرات التخزين من خلال إنجاز خزانات المنصورية، بوسكورة، سيدي حجاج.

و قد برمجت ليدك حاليا مشروعا لتأمين التزويد على مستوى المنطقة الغربية للدار البيضاء، و الذي سيمكن من تزويد الماء الشروب لمناطق دار بوعزة، الرحمة و لابيسة (الكروصة)، و التي يتم تزويدها الآن عبر قنوات سيور و دورات انطلاقا من قنوات أبي رقراق.

للتذكير، بلغت استثمارات التدبير المفوض في مشاريع تزويد الماء الشروب 7 ملايير درهم منذ سنة 1997.

إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء
في هذا السياق الخاص بالإجهاد المائي، فإن إعادة استعمال المياه في السيرورات على مستوى منشآت التصفية و كذا لسقي الفضاءات الخضراء، هو إحدى رافعات التكيف مع التغيرات المناخية. و قد عرفت توصيات المخطط المديري للتطهير السائل بالدار البيضاء الكبرى – جانب التصفية و إعادة الاستعمال – (عرفت) تطورات ملموسة جدا مع إنجاز مشاريع للتصفية بما في ذلك إعادة الاستعمال. يتعلق الأمر بمحطات تصفية المياه العادمة : محطة مديونة (طاقتها الإنتاجية 3800 متر مكعب / اليوم)، محطة مجازر الدار البيضاء (1200 متر مكعب / اليوم) و محطة المنطقة الصناعية للنواصر- سابينو (2000 متر مكعب / اليوم). يجب التذكير أن محطة تصفية المياه العادمة لمديونة هي منشأة حاصلة على إشهاد التصديق وفقا لمعيار إيزو 14001 و تتميز بجودة التصفية التي تتيح إعادة استعمال المياه لأغراض السقي. و تتضمن فضاء تجريبيا للزراعة الحضرية تم تهيئته داخلها من طرف مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية و بشراكة مع جمعية البحث و العمل من أجل التنمية المستدامة، و ذلك لإبراز إمكانية إعادة استعمال هذه المياه المصفاة للسقي، حيث يحتوي الفضاء على 80 نوعا نباتيا.

و قد وضعت ليدك رهن إشارة السلطات إمكانياتها للدراسات للتمكن من توجيه المياه العادمة المصفاة في محطة مديونة و محطة مجازر الدار البيضاء نحو أماكن استعمالها، و ذلك لسقي الفضاءات الخضراء. و يمثل ذلك اقتصاد 5000 متر مكعب من الماء في اليوم، أي 1,8 مليون متر مكعب من الماء في السنة. و هناك مشاريع أخرى خاصة بتصفية المياه في طور الإنجاز على مستوى المناطق المدارية، مثل محطة تصفية المياه العادمة بالنواصر (3600 متر مكعب / اليوم) و توسيع محطة تصفية المياه العادمة لمديونة (3800 متر مكعب / اليوم).

التحسيس بأهمية الحفاظ على الماء
في إطار منظومتها التحسيسية المعتمدة بمناسبة اليوم العالمي للماء، تشارك مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية في تنظيم «أسبوع الماء 2023»، المقام من 21 إلى 23 مارس، و ذلك بشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض.

و تتمثل الفكرة في تتبع رحلة قطرة الماء من مصنع المعالجة نحو مختبر تحليلات المياه (لابيلما)، قبل وصولها إلى محطة تصفية المياه العادمة لمديونة أو محطة المعالجة القبلية “أوسيان”. و تستهدف هذه العملية حوالي 60 مشاركا (تلاميذ، أساتذة، فاعلين خواص، وسائل إعلام…).

للتذكير، قامت ليدك منذ سنة، بإطلاق مخطط عمل لمكافحة الجفاف يهدف إلى تدبير ندرة الماء في المجال الترابي للتدبير المفوض، و ذلك وفقا لثلاثة مستويات للمراقبة (يقظة، إشعار و أزمة). كما تم تفعيل منظومة تواصلية و تحسيسية لفائدة مختلف الأطراف المعنية.

 

قد يعجبك ايضا
Loading...