ورزازات… لغة تمغريبت تطغى على افتتاح مهرجان أماناي الدولي للمسرح  

 

بكلمات جياشة ومؤثرة تنبعث من القلب أكد الفنان إسماعيل الوعرابي مدير الدورة الرابعة عشرة لمهرجان ” أماناي ” الدولي للمسرح على استمِرار المغامرة من وَرْزَازَاتُ أَرْضُ الْفُرْجَاتِ … أَمَانَّاي وَاحَةُ الْمُشَاهِد، إلى ولوج المهرجان الأرض في مغامرة أخرى بنفس العزم كل مرة، أرض المسرح تربتها روحانية تأسر الداخل والخارج والعابر، ومن مر بجنباتها محاذيا أسوارها، يذكر إسماعيل الواعربي الجميع الراغب في أداء تلك المناسك المباركة، مناسكُ المسرحِ قُدَّاسٌ مشروط بطقوس العبور والدخول والخروج، وهكذا كان وهكذا ما يزال يدخل الأمازيغ إلى ساحات فرجاتهم ملبين ساحاتُ ” أَسَايْسْ” و” أَسَرَاݣْ” بدخول كما ينبغي للدخول أن يكون، دخول آمِلٌ باستلهام متع لا متناهية، يعاد فرز طاقاتها لتعينهم على متاعبِ اليوميِّ والمبتذلِ، وعلى منوالهم ندخل هذه الساحةَ من جديد.

 

 

بهذه الكلمات النبيلة تؤمن برسالة المسرح مساء يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 افتتح الحفل الفني فعاليات لمهرجان ” أماناي ” الدولي للمسرح بقاعة المؤتمرات لمدينة ورزازات، والذي كان حدثا باهرا ولافتا بكل المقاييس ضاقت خلاله جنبات القاعة بالحضور، حفل كانت سماته روح الاحتراف وقوة الإٌبداع بحضور المحتفى به المتمرد المتفرد الفنان عبد الحق الزروالي رائد المسرح الفردي إلى جانب رجال ونساء المسرح وتقاد أبي الفنون وفعاليات مدنية وجمعوية.

 

 

بكلماته الضاربة في جدور تقاليد وعادات قبائل درعة والحس الإنساني أكد إسماعيل الوعرابي خلال حفل الافتتاح حضره عامل إقليم ورزازات والسلطات الإقليمية والمنتخبة لمجالس ( جهة درعة تافيلالت ــ إقليم ورزازات ــ جماعة ورزازات ) ومدراء الإقليم لقطاع الثقافة والشباب على أهمية الارتقاء باللسان الأمازيغي، وهي الغاية التي ينشدها المهرجان منذ أن تعاهد الجميع على الاحتماء بالمسرح حصنا حصينا ضد كل العتمات والحواجز، التي تحجب عن الإنسان متعة الحياة المتشحة بالاخضرار وكل الألوان الزاهية، لن يلمحها إلا بالفنون، ولن تتجلى له إلا من نوافذ المسرح الذي يستحق منا هذه المقامرة

 

 

مدير المهرجان أشرك الحضور في طرح السؤال بلغة اليوم لماذا ينجح المسرح في لم الشمل بالرغم من تعقد كل الظروف الإعداد والإمداد، ويتواطئ الانتقاد والإجهاد ليجبروك على الابتعاد وتصل العُقَدُ حَدَّ الطغيان، وكأنه اختبار لقدرة المرء على صد البركان، وعند مستوى الانهيار، والساعة تماما عند مؤشر الصفر، وقبل الصافرة بثوان يسيرة يصطف الأحباب والأصدقاء والفنانات والفنانون من كل حدب وصوب، آخذين مقاعدهم تماما كالسنة الماضية، هكذا بهذه الابتسامات التي تملأ الوجوه والملامح، متأنقين كما ينبغي لجلالة المسرح، أفلا يستحق المسرح منا دوما هذه المغامرة

حفل الافتتاح لمهرجان ” أماناي ” تميزت فقراته بتقديم أعضاء لجنة التحكيم أستاذ المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط الدكتور عبد المجيد الهواس رئيسا للجنة التحكيم للمهرجان إلى جانب المخرج المسرحي والفنان الإيطالي  Tomaso  Thellung، وكل من الدكتورة فوزية البيض والدكتور عبد المجيد أهرى ناقد مسرحي وهاجر كريكع أستاذة التعليم الفني، الفقرات الفنية الإبداعية لحفل الافتتاح توزعت ما بين تكريم المهرجان الفنان عبد الحق الزروالي، وفرجة فنية تراثية لمجموعة بن عبد الله للفنون الشعبية والفنان لحسن خوختو والمجموعة الموسيقية إماضريون. 

اختتام فعاليات حفل افتتاح المهرجان شهدت تقديم جمعية فوانيس ورزازات وإدارة المهرجان قلادة أماناي الفخرية للدولة الإيطالية ضيف الشرف الدورة 14 للمهرجان.  

 

 

قد يعجبك ايضا
Loading...