وفاة مشجعة فريق الرجاء البيضاوي يعيد مبلغ 22 مليار للواجهة و اصابع الإتهام موجهة للمنظمين

تمثل كارثة وفاة المشجعة الرجاوية ذات 29 ربيعا مأساة حقيقة بكل المقاييس، وستبقى بكل تأكيد في قلوب عشاق فريق الرجاء البيضاوي، وسيبقى هذا اليوم يلفه الحزن من أطرافه كافة، وتظلله غيمة سوداء.

وحسب الفيديوهات المصورة و التي يتم توزيعها على منصاة التواصل الإجتماعي فقد تسبب التدافع و خرطوم المياه الذي تم استعماله من طرف السلطة الأمنية في وقع هذا الحادث المؤلم.

و رغم أن سلطات عمالة مقاطعات أنفا اصدرت بلاغا للرأي العام أكد فيه أنه تم فتح بحث من قبل المصالح المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث، إلا أن الجماهير الكروية و المواطنين عامة يطالبون بفتح تحقيق مع الشركة المنظمة للتضاهرة و المكلفة ببيع التذاكر، و التي يحملها الجميع المسؤولية في هذه الكارثة خاصة تلك المشاهد المتعلقة بالإكتضاض في مدخل الملعب و إغلاق البوابات،

جدير بالذكر أن نظام ولوج الملاعب كان من بين الإصلاحات التي تكفلت بإنجازها  شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات “كازا إيفنت”،  و المسؤولة عن تدبير ملعب محمد الخامس و التي صرفت و التي تمت بغلاف مالي إجمالي قدره 22 مليار سنتيم عبر شطرين؛ ألأول كلف 10ملايير سنتيم وثان بغلاف 12 مليار سنتيم، هم مستودعات الملابس، تثبيت الكراسي، تهيئة المدرجات، شاشتان عملاقتان، نظام ولوج الملعب، مكان اقتناء التذاكر وكاميرات المراقبة بالإضافة إلى المرافق الصحية، كما تم تخصيص ما تبقى من الميزانية المرصودة للمرحلة الثانية من الإصلاح، أي المحيط بأكلمه.

حادثة وفاة المشجعة الرجاوية تعيد إلى النقاش حجم الإمكانيات التي رصدت لتأهيل مركب محمد الخامس منذ سنوات، و التي يعتبرها البعض كبيرة جدا مقارنة مع الأشغال المنجزة و وجب فتح تحقيق حول الصفقات التي أبرمتها الشركة المفوض لها تدبير الملعب، كما طرحت علامات الاستفهام، حول ما إذا كان من الأجدر التفكير في بناء ملعب آخر بمواصفات حديثة، يحمي الجماهير و يساهم في سلامتها بدل الملعب الموجود في قلب المدينة أمام أحياء مكتضة بالسكان و يعرض حياة الجميع و ممتلكاتهم للخطر.

قد يعجبك ايضا
Loading...