بقلم خولة قصيور
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر الماضي، نشهد مجددا استجابة مؤثرة من قبل الشركات العالمية لمساعدة الضحايا وتخفيف معاناتهم. ومن بين هذه الشركات التي تجاوبت بشكل فوري مع هذه الكارثة الطبيعية، نجد ماركة الأزياء التركية الشهيرة “DeFacto” التي أعلنت عن مشاركتها الفعالة في حملة المساعدات لفائدة المتضررين من الزلزال.
وقد بدأت جهود DeFacto بإقامة شراكة قوية مع جمعية “قرى الأطفال SOS”، وهي منظمة عالمية معروفة بجهودها الحثيثة في دعم الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة. حيث كان الهدف من هذه الشراكة الإنسانية هو تقديم الدعم والمساعدة للأطفال المتأثرين بشكل كبير جراء الزلزال، وخاصة الأطفال الصغار الذين يعانون من الآثار النفسية والاجتماعية لهذه الكارثة.
كما أعلنت DeFacto عن نيتها التبرع بما يقارب 10,000 قطعة من الملابس الأطفال، وهو تصريح يعكس التزامها الراسخ بمساعدة الأشخاص المتضررين. و يأتي هذا التبرع في إطار حملة إنسانية شبيهة بتلك التي نفذتها الشركة في تركيا بعد زلزال سابق هذا العام، والتي أسهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة الضحايا.
وقد عمل فريق DeFacto بجد وتفانٍ كبيرين لتجهيز صناديق تحتوي على ملابس الأطفال، ومن ثم نقلها بعناية فائقة إلى قرية SOS بآيت أورير، حيث ستتم عملية توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال.
وتعكس هذه الجهود المشتركة التعاون والتضامن بين مؤسسات القطاعين الخاص والاجتماعي في محنة تجسد أهمية التكاتف والمشاركة المجتمعية في مواجهة الكوارث.
نشير إلى أن مشاركة DeFacto في هذه الحملة تؤكد الدور الاجتماعي المسؤول الذي يمكن أن تلعبه الشركات كجزء من مجتمعاتها؛ بحيث تعكس هذه المبادرة الإنسانية النبيلة التزام الشركة بقيم التضامن والمسؤولية الاجتماعية، لوضع بصمة إيجابية في رحلة الشفاء وإعادة بناء حياة الضحايا بعد هذه الكارثة الهائلة.
في الختام، يُظهر هذا العمل الإنساني النموذج الذي يجب أن تحتذي به الشركات الأخرى حول العالم، حيث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على حياة الأشخاص المتضررين ويسهم في بناء مجتمعات أكثر تلاحما وتضامنا.