ويندرج هذا البرنامج التعليمي في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في غشت 2024، قصد الارتقاء بالخدمات التعليمية والتربوية بالمؤسسات السجنية.
وتعكس هذه الاتفاقية الإرادة المعبر عنها من لدن الطرفين والرامية إلى تعزيز البرامج التعليمية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية وإرساء برامج مستجدة تلبي الحاجيات التأهيلية لهاته الفئة، وذلك في إطار مقاربة تفريد البرامج الإدماجية وتيسير تعليم بفرص متكافئة.
وفي هذا الصدد، أكد مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء بالمندوبية، ادريس أكلمام، في تصريح للصحافة، الأهمية البالغة التي يكتسيها البرنامج لكونه يمنح فرصة جديدة لفئة النزلاء من اليافعين والشباب للاندماج في المجتمع من خلال التعليم والتكوين.
وأوضح أن البرنامج يشمل ثلاث شعب؛ هي الإعلاميات والحلاقة والصباغة، مضيفا أنه بعد الإفراج عنهم يتم إدماج المستفيدين سواء في سوق الشغل أو في المدرسة أو في مركز من مراكز التكوين المهني.
من جانبه، أبرز مدير التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي، احساين أجور، أهمية مجهودات إدارة السجون وإعادة الإدماج في تفعيل الحق في التربية والتعليم لهؤلاء السجناء مهما كانت ظروفهم.
وأكد أن هذا البرنامج يرتكز على شقين، فهو يعد تأهيلا مهنيا وكذا استئناسا حرفيا، من شأنه الإسهام في تنمية المهارات الأساسية التي ستيسر مستقبلا عودة النزلاء إلى المجتمع والاندماج والانخراط فيه من جديد لأجل تنميته.
من جهتهم، أعرب مستفيدون عن سعادتهم للانخراط في هذا التكوبن الذي سيمنحهم الفرصة للعودة إلى صفوف الدراسة وتلقي تكوينات ستمكنهم من الاندماج من جديد في المجتمع. كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وكذا القائمين على تنفيذ البرنامج على منحهم هذه الفرصة.