حسب أحد المواقع الفرنسية المتخصصة في أخبار المنطقة المغربية أن القصر الرئاسي في تونس أرسل مراسلات وأجرى اتصالات مع الرئيس الجزائري وحكومته لإطلاعه على خطة اعتقال رئيس حركة النهضة و اغتياله سياسيا. وتوصل الطرفان، بحسب صاحب المقال، إلى “صفقة تتمثل في إلقاء القبض على راشد الغنوشي بسرعة و اختيار يوم عيد الفطر كأحسن موعد للقيام بذلك كما سبق لأمريكا أن قامت بإعدام صدام حسين يوم عيد الأضحى، ومن ثم توجيه الاتهام إليه رسميا أمام محكمة تونسية من أجل تبرير اعتقاله في نهاية المطاف، و السماح لقيس سعيد بتحييد حركة النهضة وتعليق أنشطتها السياسية.
رغم أن راشد الغنوشي كان صديقا للجزائر وهو قد ضحى بعلاقات إقليمية ودولية حساسة من أجل وقوفه مع الجزائر، في هذه الفترة التي كثر فيها المتآمرون عليها”، على حد قوله. ولفت إلى أن عبارة ” الشقيقة الكبرى” المقصود بها الجزائر، كانت حركة النهضة هي التي أطلقتها حتى صارت مصطلحا سياسيا دارجا في منطقتنا، كما أن حلفاء قيس سعيد، ليسوا أصدقاء للجزائر بل مُناهم إضعاف بلدنا وضرب استقراره”.
واللافت أنه منذ صعود الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم، تغيّرت طريقة تعامل السلطات الجزائرية مع زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بعد أن كان الأخير يحظى في وقت الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة بمعاملة شبه رئاسية، حيث كان يزور باستمرار الجزائر ويحظى بمقابلة الرئيس شخصيا، وكان من الشخصيات النادرة التي يُسمح لها بذلك، في ظل مرض الرئيس الراحل الذي أقعده عن الحركة والكلام.