
وأضاف قائلا “بين الحماس والفرح والارتياح، عشنا كل لحظة بشغف كبير. لقد قدّم اللاعبون كل ما نحب في كرة القدم: روح قتالية، وثقة، واحترافية، ولمسة فنية رائعة”.
وقبل انطلاق المباراة بساعات، اكتظت مقاهي مدينة الرشيدية بالمشجعين من مختلف الأعمار، بينما سادت أجواء من الترقب والانتظار. ومع بداية اللقاء، كانت كل تمريرة أو تسديدة من عثمان معما وزملائه كافية لإشعال الحماس، فيما بلغت الفرحة ذروتها مع كل هدف للمنتخب الوطني.
وفور إطلاق صافرة النهاية، خرجت جماهير غفيرة إلى الشوارع والساحات الرئيسية، تلوّح بالأعلام الوطنية وتهتف بحياة المنتخب، احتفاء بهذا التتويج التاريخي الذي أدخل البهجة إلى قلوب المغاربة.
ورغم اختلاف طرق الاحتفال بين الناس، فإن الفخر والسعادة كانا الشعور المشترك في هذه الليلة الاستثنائية.
واستمرت أصوات أبواق السيارات والزغاريد والأهازيج حتى ساعات متأخرة من الليل، في أجواء احتفالية مبهجة خيمت على المدينة احتفاء بإنجاز كروي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية والإفريقية والعربية.
وقال عبد الرحمان، أحد المشجعين الذي تابع المباراة رفقة ابنه “المنتخب الوطني كان في المستوى، قويا في الدفاع، فعّالا في الهجوم، واستحق اللقب عن جدارة”.
وأضاف قائلا “عشت العديد من لحظات الفخر مع كرة القدم الوطنية، لكن هذا الإنجاز مختلف تماما، إنه يتجاوز كل ما سبق”.
وعلى غرار باقي مدن المملكة، احتفلت الرشيدية بفخر بإنجاز هذا الجيل الذهبي من اللاعبين، الذين جعلوا كل المغاربة يعيشون ليلة استثنائية عنوانها الفرح والاعتزاز.